صفحات
يا قلمى الذى يروى على الصفحات
مر الازمان وقسوة الاهات *****
يا عمرى الذى عاش فى الازمات
يا عقلى الذى سلك درب الاختلافات
حياتى شجر جاف بلا ورقات ***
فى احضان ورد رحيقه شوكات **
الاذلال طعام والشراب الانكسارات
ايام تعيش على الاهانة والذلات **
وقلب ميت يعيش فى الاحيات ***
ضرباته خافتة متمددة اموات****
الدم يغلى بالشرايين الممزقات***
احلام واهية وايام كاحلات *****
نيران الاحزان اكلت الطموحات*
الجفن قد جفت بقيعانه الدمعات**
لاراحة من الالم لا نهاية للمعانات
انا جسد فيه الاحشاء متعاركات**
اجزاء محطمة مكسورة فانيات**
لا امل فى انفس بالهلاك غاويات
هذا الليل لا تضيئه شمعات*****
بل فقط شهااب سريعة خاطفات*
هم لا مثيل له فى ايامى السابقات
وشدة جعلت الصمت بلا همسات
افراح لا قريبة بل بعيدة نائيات**
ان كان هذا حالى فكيف بعد الممات
فياخالق الارض والسبع سماوات*
يا صاحب العظمة والقدرات الخارقات
ياعالم الغيب والدعاءات الخافيات
يا مالك الملكوت والاكوان السابحات
ياعون من ضاقت به النهايات**
يارازق الانسان وباقى الكائنات
يا بارئ النار والجنات الواسعات
فياليت قلبى ينطق بالحاجات***
فلسان لا يقوى على التعبيرات**
ولاقلم ولاسطور ولاكلمات**
تعنى مافى صدرى من ازمات*
سنوات قاسية وايام صابرات**
فلا لاحيلة لديا سوا الدمعات **
يارب ارحم من شوهته النكبات
جعلته جسد ملئ بالتفاهات****
يسكنه الذل ومرير النداءات***
هل لى نجاة من الايام القاتلات؟
نعم بالصبر انال المسرات***
فألهمنى صبر يلطف القدر الذى ات
فبغير رضاك لا نجاة ولا احتمالات
بغير عطفك لا حنان ولا مواساة**
ياسامع النداء يارب اجب الدعاءات
ان كنت هكذا ترضى فمرحبا بالمهلكات
وان كان الاتى حتى نيران حارقات**
او رياح الانكسار والعواضف والغيامات
فانا من جرد نفسه للذنوب الفاتكات**
قابل النعمة بالسخط وذنوب طويلة القامات
وقاد على نفسه حروب الهلاك الضاريات*
انا الان يارب فى ضيق والجوارح نادمات
اللوم جعل الجسد يشكى والاجفان ساهرات
وقلب صار به الاذى قطع به مظلمة غامضات
فانا عبدك اعرف انى عبدك سعيد انى عبدك
فكيف بعبد يرى ربه ينعمه قى الابتلاءات
بقلم
فهد